كلما أدّبني الدّهر أراني نقص عقلي

و اذا ما زدت علما زادني علما بجهلي

الامام الشافعي


mardi 1 janvier 2008

نحو جيل كتاب وسطاء العقلانية العربية المعاصرة.

 من مذكرتي الشخصية 2008

ما هي الأدبيات المتاحة للشباب العربي ليتغذي غذاء فكريا عقلانيا موازيا لما يعرض عليه من نصوص متنوّعة حول الفكر الديني؟

هناك العديد من الكتّاب العرب المعاصرين الذين ينتجون فكرا عقلانيا في تواصل مع الجهد الفكري الذي بذله جيل المصلحين مثل محمد عبده و الأفغاني و الثعالبي في تونس و جيل النهضة المستنير مثل قاسم امين و طه حسين و سلامة موسى و الحكيم و الطاهر الحداد و غيرهم.

من بين الكتاب المعاصرين أذكر نوال السعداوي و حامد نصر أبو زيد و فرج فوده و علي حرب و محمد أركون و محمد المدّب و  محمد الطالبي وعبد المجيد الشرقي في تونس...و غيرهم. يغلب على أعمالهم الطابع الجامعي و النخبوي...
من يتولّى هضمها و إعادة صياغتها لتقريبها من الشباب العربي؟. نحن بحاجة إلى كتّاب وسطاء العقلانية بهدف الربط بين حلقة  إبداع كبار الكتاب العرب العقلانيين و حلقة الاستهلاك الفكري الشعبية. 
ترويج المعرفة و نشرها و تسهيل هضمها ليس أقل أهمية أو نبلا أو تأثيرا من إنتاجها. مهمة ذات بعد اجتماعي و سياسي بالمعنى العام و النبيل للكلمة إضافة إلى بعدها الفكري البحت.