المهدي الجندوبي
تعليق تفاعلي على
مقال الأستاذ عبد الباري عطوان في موقع رأي اليوم تحت عنوان: الهجوم الدموي على
المجلة الفرنسية المعادية للاسلام والمسيئة لرسوله هل هو حادث انتقامي فردي ام في
اطار سلسلة من الهجمات الاخرى؟ وهل المنفذون من العائدين من سورية والعراق؟ وما هو
الهدف المقبل؟، بتاريخ 8-1-2015.
"نعت مجلة شارلي أنها
معادية للإسلام غير دقيق و غير منصف لأنها معادية لكل سلطة سواء كانت سياسية او فكرية
او دينية و هي وريثة مجلة سابقة هارا كيري أغلقتها السلط الفرنسية في الستينات و للأمانة
عندما كنت طالبا في السبعينات من القرن الماضي في باريس اذكر أن المجلة كانت دائما
ترسم صورا محرجة للقيادات السياسية و الدينية المسيحية.
نحن أمام طرق تفكير
مختلفة و التصادم يجب أن يكون بأرقى سلاح وهبه الله للبشر و هو العقل و ليس باعتماد
الأسلحة المادية التي لا ترتقي بحامليها لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر و لكن رهانات
أخرى غير فكرية أو علمية او حتى دينية هي التي تتداخل و تتقاطع مع الجدل الفكري لتحول
شبابا كان بالأحرى له أن يكون على مقاعد الجامعات للدراسة و التثقف و التمكن من أدوات
فهم العالم الحديث، تحولهم إلى منفذين يقتلون العزّل و يتوهمون انتصارا على عدو لن
يزداد إلا قوة بما يقترفونه من أخطاء في التقييم السليم للمشكل و التصور القاصر للحل".
المصدر الأصلي للمقال:
http://www.raialyoum.com/?p=201759#comment-394261
نبذة مختصرة عن مجلة هارا كيري التي نشأت منها مجلة شارلي: