كلما أدّبني الدّهر أراني نقص عقلي

و اذا ما زدت علما زادني علما بجهلي

الامام الشافعي


lundi 18 mai 2015

الحكومة تعمل...و نحن ماذا نعمل؟

 


"من بركات الثورة أننا قادرون على نقد الحكومة هذا النقد الذي ادخل مواطنين أبرار السجون وشردهم في المنافي لهم امتناننا لأنهم كتبوا قصة المواطنة بعذاباتهم ولكن من سلبياتها أننا مازلنا نتصور وهما أن الحكومة هي الكل في الكل ومن سلبياتها أيضا أننا نغازل ونغفل عن نقد صاحب السلطة الفعلي أي المواطن الي يولي ويعزل ويرشم على اللّوحة فشل الآخرين ويخرج ديمة رابح من طرح رهانه خبزه اليومي او هو يتوهم ذلك إلى إن تعرض عليه الفاتورة الحقيقية.

الحكومة تعمل ونحن ماذا نعمل؟... نحن اليد التي يحرّكها جهاز أخذ القرارات... أي الحكومة".


مقتطع من  مائة يوم حكومة مقابل مائة يوم مواطنة

 الموقع الأرشيفي الأصلي للمقال:

https://www.turess.com/hakaek/75302


نحوعقد مسؤولية جديد بين الحاكم و المواطن الفاعل و العامل

(...)"سمحت الديمقراطية في تونس بالإطاحة السلمية بعدة حكومات و مكّنت المواطنين و الإعلاميين بتوجيه إنتقادات لاذعة لكل من مارس السلطة و هذا مكسب لكنّها غازلت المواطن و جعلت من كل مسؤول إداري او سياسي شمّاعة تعلّق عليها مشاكلنا.

المواطن التونسي اليوم بعد أن عزل قرابة 9 حكومات في اقل من عشرية يجب ان يجابه حقيقة دوره و حجم مسؤوليته في كل الأوضاع التي يشكو منها فهو الذي لا يحترم الضوء الأحمر عندما يقود سيارته و هو الذي يرمي بفضلاته خارج أوقات جمعها و هو الذي يعنّف الطاقم الطبي في المستشفيات العمومية و هو الذي يقصّر في دفع ضرائبه و هو الذي لا يلتزم بالطابور و يتعسّف على حق مواطنه في متجر او عند ركوب الحافلة و غيرها من السلوكيات السلبية المنتشرة في حياتنا اليومية.

لعلّ في مفهوم "مجتمع القانون" الذي يدعو اليه الأستاذ قيس سعيد تأكيد على هذا الدور الجديد للمواطن الذي لا يكتفي بإتنخاب حاكم يكلّفه بمهمة شبه مستحيلة ثم يقيله، فنتوجّه الى وضع عقد مسؤولية جديد بين الحاكم المنتخب و المواطن الفاعل و العامل".


مقتطع من: هل أولوية تونس اليوم هي إصلاح جديد لنظام الحكم أم التنمية الإقتصادية و 

الإجتماعية؟