المهدي الجندوبي.
28-2-2024
لم ينشر خارج المدونة.
لماذا ضحلت السياسة في بلادنا إلى هذا الحد المستغرب وغير المعهود، ونحن نتوجّه نحو نهاية الثلث الأوّل من القرن الواحد والعشرين، فنكاد لا نجد رؤى وأفكارا ترسم المستقبل جديرة بالمتابعة والنقاش، ونكاد لا نلمس فعلا ينعكس على الواقع ويمسّ حياة المواطن اليومية، وهذان وجهان متلازمان في تفاعل مستمر، فالسياسة فكر سابق وعمل لاحق وبين المرحلتين دعاية واتصال لشرح الأهداف وتجميع الناس واقناعهم وتيسير تحوّل الأفكار والمشاريع إلى أرض الميدان أي حياة كل يوم، فتصبح السياسة أداة تطوير الواقع وهي مهمة من أنبل مهامها.