كلما أدّبني الدّهر أراني نقص عقلي

و اذا ما زدت علما زادني علما بجهلي

الامام الشافعي


dimanche 15 mai 2005

ملاحظات و اقتراحات حول مقررات الصحافة في الخطة الدراسية لقسم الإعلام و السياحة و الفنون بكلية الآداب، جامعة البحرين 2005

 

ملاحظات و اقتراحات حول مقررات الصحافة في الخطة الدراسية لقسم الإعلام و السياحة و الفنون بكلية الآداب، جامعة البحرين 2005

د.المهدي الجندوبي

يشهد تكوين الإعلاميين في القسم مفارقة يجب مناقشتها، فمن ناحية هناك إجماع حول أهمية مهارات التحرير ووجوب إعطاء الإنتاج الحظ الأوفر و من ناحية أخرى نلاحظ أن عدة عوامل تلتقي لتجعل هذه المهارة أقل حضور في المقررات و أقل اهتمام لدى الطلاب.


تقدم هذه الورقة ملاحظات عامة حول هذه المفارقة و بعض الاقتراحات.

 

ملاحظات عامة حول محدودية فرص التحرير في الخطة:

 

1)    يصل إلى قسم الإعلام عدد مرتفع من الطلاب يجابهون صعوبات في التحرير ناتجة عن تراكمات سلبية تعود إلى فترة الدراسة السابقة لدخول الجامعة و يحملون أفكارا مسبقة غير سليمة حول أهمية التحرير في تكوين الإعلامي و يعتبرون عادة أن التحرير يقتصر على الصحافة المكتوبة بينما هم ينوون التوجه إلى العلاقات العامة أو الوسائط المتعددة أو الإذاعة.

2)    إن مركزية مهارة التحرير في خطاب المشرفين على الجامعة و الأساتذة و المهنيين، لا تترجم عمليا في توزيع المقررات إذ نجد أن عدد المقررات التي تجعل من التحرير هدفا تربويا رئيسيا، محدود قبل التخصص.

3)    و حتى في مقررات التحرير مثل الكتابة الإخبارية 113 و التحرير الصحفي 416 فان معوقات التحرير متعددة. فهي من ناحية مداخل نظرية ضرورية و هي في نفس الوقت مساحة إنتاج.
 إن الدعوة إلي الإنتاج تبقى مجرد شعار إذا لم نخصص لهذا الهدف التربوي الظروف الموضوعية لإنجازه و هي :

-لا يمكن الدخول في الإنتاج قبل تلقي الطالب القدر الكافي من التكوين النظري حول مختلف الأشكال الصحفية من الخبر إلى الرأي مرورا بالأشكال الأخرى مثل الحديث الصحفي و التقرير و التحقيق.

-العدد المرتفع للطلاب في المجموعة الواحدة لا يسمح بتكثيف التمارين و إصلاحها و لا يجب أن نغفل عن العبء الإضافي الذي يتحمله أساتذة الصحافة الذين يقومون بإصلاح التمارين التحريرية بالنسبة إلى زملاء قد يقتصر الإصلاح عندهم على المنتصف والامتحان النهائي نظرا لطبيعة مقرراتهم النظرية.

-حصة 50 دقيقة المعتمدة في
SMW لا تسمح بإنجاز تمارين تحرير في الفصل.

4)    يواجه الطلاب معوقات فعلية في الوصول إلى المصادر داخل الجامعة و خارجها بالنسبة إلى الأعمال الميدانية التي تشكل قسما هاما من أعمال التحرير و هكذا يتعطل التحرير لأن الطالب فشل في جمع المادة الإعلامية اللازمة و نجد من بين الأسباب عدم تعاون المصادر و اشتراطها لإجراءات و ترتيبات إدارية مضنية و جدول الطالب الذي لا يتيح له وقت فراغ بالوقت الكافي هذا إضافة إلى بعض صعوبات التنقل التي يعرفها بعض الطلبة.

 

اقتراحات في اتجاه تعزيز التحرير:

 

1)    إضافة مقرر يخصص للتحرير قبل التخصص يسمح بتخفيف الضغط من ناحية الأهداف التربوية النظرية و العملية على مقرري 113 الكتابة الإخبارية للصحافة و 416 التحرير الصحفي و يسمح بتخصيص أكثر وقت للإنتاج دون إهمال التكوين النظري الذي يعتبر أساس العمل التطبيقي السليم.

2)    الاقتصار على حصتين في كل مقررات الصحافة في الأسبوع  SM أو
UT

3)    تحديد عدد من الساعات الإجبارية التي يلتزم الطالب بإنجازها في صوت الجامعة كمساحة تدريبية مدمجة في مقررات الصحافة.

4)    التفكير في آليات لتسهيل وصول الطلبة إلى المصادر في المؤسسة الجامعية و استغلال أفضل للفعاليات الجامعية كمساحة تدريب. إمكانية إسناد بطاقة طالب صحفي و تكوين لجنة مشتركة للتنسيق بين إدارة العلاقات العامة و أساتذة الصحافة.

5)    إعداد الجدول بطريقة تمكن الطالب من يوم فراغ كامل يخصص لإنجاز الأعمال الميدانية.

6)    تخصيص أسبوع للإنتاج في كل فصل يتفرغ فيه الطالب لإنجاز تغطيات صحفية تحت إشراف الأساتذة مع إعفائه من المحاضرات.

7)    بعث بتعاون مع المكتبة غرفة موارد تعلم خاصة بطلبة الإعلام مع توفير أكبر قدر من الجرائد المحلية و العربية لتعزيز متابعة الأحداث الجارية عند الطلبة و توفير أرشيف من القصاصات الصحفية حول الأحداث المحلية و الدولية.

مواضيع ذات صلة:

 أشغال تطبيقية لطلبة قسم الإعلام بجامعة البحرين

مذكرة حول إمكانية توظيف أفضل للفضاء الجامعي لإنجاز تطبيقات في جمع الأخبار