المؤلفة: د.كرستين لي تنتوريي
ترجمة بتصرّف: د.المهدي الجندوبي و أ.الطيّب فراد
(الأستاذ الطيب فراد، خرّيج كلية الآداب قسم اللّغة العربية 1975 و معهد الصحافة سنة 1976، و حاصل على دبلوم الدراسات المعمّقةDEA في علوم الإعلام من جامعة باريس 2 سنة 1978، و صحفي مستقل مراسل عدّة جرائد و مجلات عربية منذ سنة 1977 في باريس ثم في تونس)
نشر في موقع مجلة علوم الإعلام و الإتصال
عدد 3 فبراير 2020
يشهد الحقل الصّحفي في فرنسا مواجهة متعدّدة المستويات بين طرق تفكير
متعارضة تتبنّاها مهن إتّصال متنافسة. فمن جهة يتشبّث الصحفيون بخصوصية هويّتهم
المهنية التي تتصدّرها الوظيفة الإخبارية و الإعلاميّة كإحدى أسس المواطنة في
مجتمع ديمقراطي، و من جهة أخرى تتدخّل في القطاع الصحفي أطراف فاعلة أخرى، مثل
المعلنين و المهن العاملة في قطاع الإعلانات، و كذلك مهن العلاقات العامة و إعلام
المؤسسات و كلّ القائمين بالإتصال في الحقل العام الذين تكاثروا مع نموّ شبكة الإنترنت،
تحت مظلّة الإتصال كمجال جامع و مفتوح أوسع من حدود وظيفة الإخبار و الإعلام التي
تتمسّك بها المهنة الصّحفية، رافضة إندماجها ضمن ما يعتبره الصحفيون "الاتصال
الدعائي و الترويجي".